ريال مدريد، أول نادٍ لكرة قدم تتجاوز إيراداته المليار يورو

الملخص الاقتصادي المالي 2023/24 (باستثناء مشروع إعادة تصميم الملعب)
ملايين اليورو	2022/23	2023/24
الدخل (قبل التصرف في الأصول الثابتة)	843,0	1.073,2
الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك EBITDA قبل التصرف في الأصول الثانية	84,1	143,6
الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك	157,6	156,3
الأرباح بعد الضرائب	11,8	15,6
صافي القيمة في 30 يونيو	558,1	574,1
الأموال في 30 يونيو	128,2	82,0
صافي الدين في 30 يونيو	-46,8	8,5
نسبة الدين إلى الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك	0,0x	0,1x
نسبة الدين إلى الأملاك	0,0x	0,0x

 

مشروع إعادة تصميم الملعب (بملايين اليورو)
	2022/23	2023/24
الاستثمار التراكمي	892,7	1.162,6
القروض	800,0	1.154,6

 

قام مجلس إدارة نادي ريال مدريد، المنعقد في 23 يوليو، بصياغة الحسابات السنوية للسنة المالية 2023-2024.
 
في المجال الرياضي، فاز الفريق الأول لكرة القدم بلقب دوري أبطال أوروبا، السادس في الفترة بين 2014-2024، بالإضافة إلى لقبي الدوري الإسباني وكأس السوبر. أما الفريق الأول لكرة السلة، فقد فاز بألقاب الدوري وكأس الملك وكأس السوبر الإسباني ووصل إلى نهائي اليوروليغ.
 
كان لكل هذا انعكاس في ارتفاع الدخل، ولكن أيضاً في ارتفاع النفقات، خاصة بسبب مكافآت العاملين في المجال الرياضي.

بلغ الدخل التشغيلي (قبل التصرف في الأصول الثابتة) للسنة المالية 2023-24 قيمة 1,073 مليون يورو، وهو ما يمثل زيادة قدرها 230 مليون يورو (27%) مقارنة بالسنة المالية 2022-23. وعلى الرغم من ان الملعب لم يعمل بكامل طاقته بعد، فقد تمكّن النادي من تجاوز مستوى مليار يورو من الدخل التشغيلي قبل التصرف في الأصول الثابتة، وهو رقم لم يصل إليه أي نادٍ في كرة القدم حتى الآن. سجلت جميع خطوط الأعمال نمواً، باستثناء البث، حيث كان الدخل الوارد من الدوري في 2023-24 أقل من 2022-23. وتبرز بشكل خاص الزيادات في الدخل المحقق في مجال التسويق وفي الملعب.
 
 
فيما يتعلق بالنشاط التجاري، فقد روّج النادي، خلال السنة المالية 2023-24، بشكل كبير لأنشطة التجارة والرعاية، ويبرز بشكل خاص توقيع عقد رعاية جديد مع HP لأكمام القميص.
 
 
أما بالنسبة للملعب، فعلى الرغم من أن إجراءات تطوير الأعمال الخاصة بأعمال إعادة التصميم لم تكتمل بعد، إلا أنه تم استخدام الملعب بشكل واسع للأغراض التجارية على مدار العام. وقد بدأ في المرحلة الأخيرة من السنة المالية تسويق منتجات الأعمال الجديدة، وخاصة الفعاليات الكبيرة ومُنتج متميز جديد مرتبط بمقاعد VIP الجديدة.
 
 
تُرجم ذلك كله في زيادة مهمة في الايرادات الناجمة عن الفعاليات في الملعب، على الرغم من ان الملعب سيؤتي بثماره كاملةً عندما تنتهي الأشغال فيه في 2024-25. في الختام، كان هناك زيادة في إيرادات المسابقات الدولية بفضل الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا (بعد الوصوب إلى وصل إلى نصف النهائي في العام السابق).

بلغت قيمة النسبة في السنة المالية 2023-24 47%، وهو ما يمثل تحسناً بواقع سبع نقاط مئوية مقارنة بالعام السابق (54%)، وذلك على الرغم من تأثير الألقاب الرياضية: دون النظر إلى التأثير المذكور، فإن قيمة النسبة للسنة 2023-24 تبلغ 44.5%، وهي أدنى قيمة يحققها النادي منذ سنوات عديدة.
 
 تقف قيمة النسبة في 2023-24 دون 50%، التي تعتبر عتبة التميز، وأقل بكثير من 70%، وهو الحد الأقصى الموصى به من قبل رابطة الأندية الأوروبية.
 
من خلال نمو الدخل واحتواء النفقات، تمكن النادي على مدار العشرين عاماً الماضية، حتى في السنوات التي تأثرت بكوفيد-19، من الحفاظ على مستوى النسبة دون المستوى الذي توصي به رابطة الأندية الأوروبية.

إن النمو الدخل، بعد خصم الزيادة في مصاريف التشغيل المتعلقة بزيادة الدخل المذكور والنشاط التشغيلي بالإضافة إلى الزيادة في مصاريف الموظفين الناتجة عن الإنجازات الرياضية، يترجم إلى الأرباح قبل الفوائد والضريبة والاستهلاك وإطفاء الدين (EBITDA) بقيمة 144 مليون يورو، بزيادة قدرها 71% عن العام السابق (84 مليون يورو) وبقيمة 13% من الدخل، بزيادة قدرها ثلاث نقاط مئوية عن العام السابق (10%)، مما يؤكد التحسن الكبير في الدخل والكفاءة في التشغيل التي حققها النادي في هذا العام.
 
 
بمجرد تضمين نتيجة نقل اللاعبين في 2023-24 (13 مليون يورو)، يتم الحصول على أرباح قبل الفوائد والضريبة والاستهلاك وإطفاء الدين EBITDA بقيمة 156 مليون يورو، وهي قيمة مماثلة لما ورد في الميزانية المالية لسنة 2022-23 (158 مليون يورو).
 
 
تتجلى الكفاءة التشغيلية للنادي، فضلاً عن قدرته على الاستجابة لاعتماد تدابير الإدارة للتغلب على الصعوبات المختلفة التي يواجهها، في حقيقة أن النادي حقق متوسط ​​أرباح سنوية قبل الفوائد والضريبة والاستهلاك وإطفاء الدين (EBITDA) بقيمة 175 مليون يورو في الفترة من 2019-20 إلى 2023-24 متأثراً بجائحة كوفيد-19 والأشغال في الملعب.
 

 يتم الحصول على الربح بعد الضرائب من الأرباح قبل الفوائد والضريبة والاستهلاك وإطفاء الدين بعد الأخذ في الاعتبار مصاريف الإطفاء والنتيجة المالية وضريبة الشركات.
 
 
 
أنهى النادي السنة المالية 2023-24 بربح بعد الضرائب قدره 16 مليون يورو، بزيادة قدرها 32% عن العام السابق (12 مليون يورو). وبذلك يحافظ النادي على مشيرة الأرباح التي يحققها عاماً بعد عام منذ بداية القرن، كل ذلك في سياق اقتصادي يتسم بخسائر كبيرة جداً وواسعة النطاق في 2019-20 إلى 2022-23 من قبل الغالبية العظمى من الأندية الأوروبية الكبرى، علماً ان عدداً كبيراً من الأندية يواصل تسجيل خسائر في السنة المالية 2023-24.

 

بفضل الفوائد التي حققها، نجح النادي في زيادة قيمة صافي ثروته سنة بعد سنة وصولاً إلى 574 مليون يورو في 30 يونيو 2024.
 
 
تبلغ قيمة نسبة الدين إلى صافي الأملاك في 30 يونيو 2024، باستثناء مشروع إعادة تصميم الملعب، مستوى 0.0، وهو ما يمثل حالة من الملاءة القصوى والاستقلال المالي.

يبلغ رصيد الخزينة في 30 يونيو 2024، باستثناء قرض مشروع إعادة تصميم الملعب، 82 مليون يورو، مقابل 128 مليون يورو في 30 يونيو 2023.
 
 
تمت موازنة التدفق النقدي الناتج عن العمليات مع احتياجات الاستثمارات في ضم لاعبين جدد في المرافق (باستثناء مشروع إعادة التصميم) بالإضافة إلى النفقات المالية. تراجع رصيد الخزينة بسبب الدفعة التي تم سدادها لإطفاء رأس مال قروض ICO (38 مليون يورو) والدفعة لإطفاء رأس مال قرض إعادة تصميم الملعب (15 مليون يورو).
 
 
بالإضافة إلى رصيد الخزينة البالغ 82 مليون يورو، يمتلك النادي سياسات ائتمانية غير مسحوبة في 30 يونيو 2024 بقيمة 395 مليون يورو. يسمح ذلك بالوفاء بالتزامات الدفع المتوقعة بسهولة.

وصل صافي ديون النادي، باستثناء مشروع إعادة تصميم الملعب، إلى 8 ملايين يورو في 30 يونيو 2024.
 
 
خلال السنة المالية 2023-24، ارتفع الدين بمقدار 55 مليون يورو نتيجة الاستثمارات المنفذة (267 مليون يورو باستثناء مشروع إعادة البناء). من الجدير بالذكر بشكل خاص في هذا السياق، الاستثمار في اللاعبين بقيمة 239 مليون يورو والبدء في بناء موقف سيارات في جادة "لا كاستيانا"، حيث تم استثمار 16 مليون يورو.
 
 
بالنظر إلى التطور التاريخي لصافي الدين، لابد من تسليط الضوء على ان النادي بذل جهداً مكثفاً ومتواصلاً لخفض الديون منذ يونيو 2009، وهو جهدٌ تكثّف بعد تفشي جائحة كوفيد-19 في عام 2020، التي تسببت في ارتفاع صافي ديون النادي إلى 241 مليون يورو. وبمقارنة هذه القيمة مع القيمة الحالية البالغة 8 ملايين يورو، يبرز بشكل واضح ان النادي تمكن، من خلال تدابير الادخار المطبقة وغيرها من إجراءات تحسين الأعمال، من التعويض عن تراجع الإيرادات بنحو 400 مليون يورو بسبب الجائحة وتبعاتها على تراجع رصيد الخزينة وبالتالي ارتفاع صافي الدين.
 
 
تبلغ نسبة الدين إلى الأرباح قبل الفوائد والضريبة والاستهلاك وإطفاء الدين (EBITDA) قيمة 0.1، وهو ما يمثل الحد الأقصى لجودة الائتمان للمؤسسات المالية.
تؤكد كل تلك البيانات على الوضع المالي القوي والملاءة العالية التي يتمتع بها النادي بعد التغلب على آثار الجائحة والقيود التشغيلية خلال الأشغال في الملعب.

بخصوص مشروع إعادة تصميم ملعب سانتياغو برنابيو، وبعد تنفيذ الأعمال التي لم تكن مدرجة في المشروع منذ البداية، واصل النادي تنفيذ الأعمال في السنة المالية 2023-24، بعد أن استكمل تدريجياً الأعمال المتعلقة بالملعب (الواجهة، السقف، العشب القابل للسحب)، علماً انه في 30 يونيو 2024، تاريخ إغلاق السنة المالية، فإن الإجراءات المتعلقة بتطوير الأعمال (منطقة VIP، التور، Experience RM، الفعاليات، المطاعم والمتجر) ستُختتم في السنة المالية 2024-25.
 
 
بلغ حجم الاستثمار المسجل في السنة المالية 2023-24 قيمة 270 مليون يورو، بما في ذلك التكاليف المالية خلال فترة البناء. وبهذه الطريقة يصل الاستثمار المتراكم في 30 يونيو 2024 إلى 1,163 مليار يورو.
 
 
فيما يتعلق بالقرض، تم سحب مبلغ إضافية بقيمة 370 مليون يورو في نوفمبر 2023، مما يرفع قيمة القرض إلى 1,170 مليار يورو. وبالمثل، بعد دفع الفائدة خلال السنوات الثلاث الماضية، فقد بدأ سداد استهلاك رأس مال القرض بمبلغ 15 مليون يورو، ليصل رصيد القرض في انتظار السداد في 30 يونيو 2024 إلى 1,155 مليار يورو.
 
 
تطور متوقع
الجانب الرئيسي الذي يجب مراعاته فيما يتعلق بالسنة المالية القادمة 2024-25 هو الانتهاء من الأشغال في الملعب. خلال السنة المالية 2023-24، تم الانتهاء من الأعمال المتعلقة بالمكونات الهيكلية المختلفة للمشروع (الواجهة، السقف، العشب القابل للسحب) وتم تنفيذ جزء من الإجراءات المتعلقة بتطوير الأعمال (منطقة كبار الشخصيات، التور، Experience RM الفعاليات، المطاعم والمتجر) والتي سيتم الانتهاء منها في السنة المالية 2024-25 لاستكمال مشروع إعادة التصميم.
 
 
سيكون لاستكمال الأشغال تأثير على إيرادات الملعب الذي، وعلى الرغم من رفع مستوى الدخل خلال السنة المالية 2023-24، فإنه سيشهد التشغيل الكامل لمرافقه في السنة المالية 2024-25، وهو الأمر الذي سيترجم زيادة إضافية كبيرة في الدخل. ومن الناحية المنطقية، فإن الزيادة في الدخل ستترجم أيضاً إلى زيادة في نفقات التشغيل المتعلقة بتشغيل الملعب.

 
فيما يتعلق بالنشاط التجاري خلال السنة المالية 2023-24، فقد روّج النادي بشكل كبير لأنشطة التجارة والرعاية. يتوقع النادي أن يستمر هذا الدفع التجاري ويتعزز في السنة المالية 2024-25.
 

وفي المجال الرياضي، تعتزم الهيئة مواصلة تعزيز وتطوير نموذجها الرياضي بهدف مواصلة تحقيق النجاحات الرياضية في كرة القدم وكرة السلة التي حققها النادي عبر تاريخه وبشكل ملحوظ للغاية في السنوات الأخيرة. يبرز هنا بشكل خاص انضمام اللاعب كيليان مبابي إلى الفريق الأول لكرة القدم منذ موسم 2024-25.
 
 
كل ذلك يجب أن يكون مدعوماً بنموذج اقتصادي يسعى إلى النمو المستدام ذاتياً، حيث، من خلال جهد مشترك للنمو/تنويع الدخل واحتواء التكاليف، يتم الحصول على الربحية والهيكل المالي الذي تسمح ملاءته للنادي بمواجهة الاستثمارات اللازمة من أجل تطوير نشاطك.