أعاد فلورنتينو بيريز لريال مدريد مكانته العالمية. خلال فترتي ولايته كرئيس، فاز بـ 64 لقباً بينها سبعة ألقاب في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم وثلاثة ألقاب أوروبية في كرة السلة. كذلك قام بإصلاح اقتصاد النادي ليصبح الأغنى في العالم، وقاد تحولات عميقة على كافة المستويات، حتى أصبح ريال مدريد "النادي الرياضي الأعلى قيمة في العالم"، على حد تعبير مجلة فوربس.
 
 
مهندس ورجل أعمال، تولى الرئاسة للمرة الأولى في يوليو 2000 بالفوز على لورينزو سانز في الانتخابات. تحت إدارته، جرى التعاقد مع نجوم من طراز فيجو، زيدان، بيكهام ورونالدو. وأثمرت جودة فريقي كرة القدم وكرة السلة عن الفوز بثمانية ألقاب خلال ولايته الأولى.
 
 
اتسمت سنواته الأولى بتحسين الملعب وفق "الخطة الرئيسية لملعب سانتياغو برنابيو"، الذي تم تصنيفه من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بـ "ملعب النخبة" واستضاف نهائي دوري أبطال أوروبا في عام 2010. وفي عام 2002 فاز الفريق بأول لقب في دوري أبطال أوروبا في عهده. وفي 2006، دُشّنت سيوداد ريال مدريد في بالديبيباس، التي كانت أكبر بعشر مرات من المدينة الرياضية السابقة.
 
 
 
في عام 2004 أعيد انتخابه بالأغلبية ثم استقال بعد عامين. وفي عام 2009 عاد لتولي الرئاسة وبدأ مرحلة ثانية تميزت على المستوى الرياضي بالتعاقد مع لاعبين من طراز كريستيانو رونالدو وبنزيمة وبيل ومودريتش وكروس. من بين الألقاب التي حصدها، نجد ستة ألقاب في دوري أبطال أوروبا (2014، 2016، 2017، 2018، 2022 و2024) وخمسة ألقاب في كأس العالم للأندية. إلى تلك الإنجازات تُضاف أيضاً خمسة ألقاب في الدوري الإسباني وخمسة ألقاب في كأس السوبر الأوروبي وثلاثة ألقاب في كأس ملك إسبانيا وخمسة ألقاب في كأس السوبر الإسباني لكرة القدم. أما في كرة السلة، فقد جاءت الألقاب أيضاً في إسبانيا وخارجها، مع ثلاثة ألقاب أوروبية وكأس انتركونتيننتال مرة واحدة إلى جانب سبعة ألقاب في الدوري وسبعة ألقاب في كأس الملك وتسعة ألقاب لكأس السوبر الإسباني.
 
 
يتولى فلورنتينو بيريز رئاسة النادي منذ أكثر من عقدين من الزمن، وقد واصل عملية التحديث من خلال بناء مقرات إقامة الفريق الأول وفرق الشباب في سيوداد ريال مدريد. وفي عام 2019، بدأت أعمال إعادة تصميم ملعب سانتياغو برنابيو لتحويله إلى أيقونة ريادية، مع أقصى درجات الراحة والأمان والتكنولوجيا المتطورة.