منح الرئيس الثامن لنادي ريال مدريد أربع سنوات مظفرة للنادي. واستطاع ان يحصل على فريق لا يعرف الهزيمة في الميدان مع الحفاظ على النادي محررا من الأعباء الاقتصادية وبمكاسب كبيرة. ولم تتوقف أعداد الألقاب التي حصل عليها الفريق الا ببداية اندلاع الحرب الاهلية الاسبانية.

 
وتولى لويس أوسيرا رئاسة النادي في عام 1929 بشكل غير متوقع، حيث ان الرئيس المختار، أنطونيو برنابيو، قرر تقديم استقالته ومغادرة النادي عقب تعيينه رئيسا للاتحاد الاسباني لكرة القدم. وبذلك تسلّم لويس أوسيرا دفة القيادة وطبق المثل القائل 'الفريق الجيد يترجم الى إيرادات جيدة' وبدأ بالتالي مهام بناء ريال مدريد قوي بالتعاقد مع أفضل حارس مرمى: الرائع ريكاردو ثامورا الذي كلف خزائن النادي 150 ألف 'بيسيتا'.
 
وبالتعاقد مع أفضل اللاعبين في ذلك الوقت، انطلق ريال مدريد بشكل كامل، واليه وصل كل من ثيرياكو Ciriaco وكينكوسيس Quincoces الذي شكلا الى جانب ثامورا Zamora خطا دفاعيا قويا وجدارا منيعا هو الأكثر صلابة في كرة القدم آنذاك. وتوج تكامل ذلك الفريق انضمام اللاعب بيبي ساميتير Pepe Samitier، واحد من أفضل اللاعبين الاسبان عبر التاريخ.
 
وكنتيجة لانضمام أولئك اللاعبين البارعين فإن الموسم 1931-1932 كان مجرد نزهة بالنسبة للفريق الأبيض الذي فاز بالدوري دون أي هزيمة، وقدم الفريق موسما متميزا، ليعلن بطلا للدوري على ملعب برشلونة. وقد تجددت تلك الانتصارات في العام اللاحق، الذي بلغ فيه أيضا وصافة الكأس. وبعد عام من ذلك توج الفريق بطلا للدوري وبطلا للكأس ليكون ذلك أفضل وسام للرئيس الذي غادر النادي في 1935.