امتداد بارع لريكاردو ثامورا
أدى حارس ريال مدريد عروضا باهرة وتصدى ببراعة لكرات كالتي تظهر في النقش، وكان ذلك في النهائي في ملعب ميستايا القديم. وفيه أمسك بكرة قوية سددها اللاعب اسكولا.
وبعد انضمام ريكاردو ثامورا الى صفوف الفريق الأول Ricardo Zamora سرعان ما انضم اليه كل من ثيرايكو و كينكوسيس Ciriaco y Quincoces. لتشكيل أفضل دفاع في العالم. وتسجدت نتيجة ذلك في احراز أربعة القاب (لقبي دوري الإسباني وكأسي ملك) في أربعة أعوام. وهنان نشأت أولى براعم ريال مدريد المظفر، ولكن اندلاع الحرب الاهلية قطع الطريق على تلك الانتصارات.
وفي ذلك الوقت كان الفريق الملكي يدرك ان التفوق الذي لطالما كان يطمح اليه كان ممكنا فقط عبر الحصول على أفضل اللاعبين، فضم الى صفوفه ثامورا وثيرياكو وكينكوسيس، وسرعان ما أتت تلك الصفقات بثمارها، حيث أحرز الفريق بقيادة المدرب ليبو هيرتسا Lippo Hertza في الموسم 1931 -1932 حيث احزر الفريق الملكي الدوري الاسباني، وهنا بدأ عصر الهيمنة المدريديستا.
وبعد اقل من شهر من فوز ريال مدريد بالدوري المحلي في عام 1936، اندلعت الحرب الاهلية الاسبانية وهدد الصراع بل وبتر أفضل اللحظات في تاريخ ريال مدريد. ودفعت الحرب عديدا من اللاعبين الى انهاء مسيرتهم الرياضية فيما اسفرت عن نفي عدد آخر منهم الى الخارج. وما مكان بوسع النادي الا الانتظار لنهاية الصراع لإعادة بناء النادي والفريق.
ان الطفرة الاستثنائية التي شهدتها كرة القدم الاسبانية أدت الى اعتبار بعض اللاعبين أساطير حقيقة وأمثالا يحتذى بها في عالم كرة القدم، وتربع الحارس الفذ ثامورا على عرش أرقى مراتب في نهائي كأس الملك عام 1936 عندما تحول الى المخطط الكبير للانتصار الملكي على برشلونة وذلك عبر إيقافه كرة "مستحيلة" سددها المهاجم في صفوف فريق (برشلونة) جوسيب اسكولا وهو امر خلدته جميع كتب تاريخ كرة القدم الاسبانية.
دعا بيدرو باراغيس الى عقد جمعية مع نهاية الحرب الاهلية الاسبانية في 19 ابريل عام 1939 للتطرق الى الحالة التي انفضت اليها حال النادي بعد الحرب؛ حيث كان الملعب في حال يُرثى لها، والفريق ضعيفا. لم يكن السيناريو بالمشجع على الاطلاق. وقد تم تزكية ادولفو مليدنديز رئيسا للنادي الذي بدأ يواجه عملية إعادة بنائه من نقطة الصفر.