مسيطر مطلق
لاعبو فريق ريال مدريد مع كأس بطولة الدوري الاسباني للموسم 1971-1972 الذي أحرزوه متفوقين على فالنسيا وبرشلونة
تميز هذا العقد بفوز الفريق الملكي بسادس لقب له في بطولة الدوري الاسباني، لكن الأسى سيطر عليه أيضا، حيث ارتدى النادي اثواب الحزن لرحيل سانتياغو برنابيو في الثاني من يوليو 1978 وهو الذي كان ارتقى بالنادي الى أرقى المراتب داخل إسبانيا وخارجها. وتولى صديقه وتلميذه لويس دي كارلوس Luis de Carlos قيادة النادي خلال سبع سنوات استطاع خلالها نقل قيم النادي وبثها وهو الامر الذي اكسبه اعترافا وتقديرا عالميا.
اثبت الفريق الملكي جدارته وصلابته في معقله البرنابيو في الموسم 1978-1979، حيث أدى لاعبو الفريق أداء متميزا واستطاعت خمس فرق فقط الحصول على نقطة واحدة على ملعب (سانتياغو برنابيو) هي: اسبانيول، اشبيلية، هيركوليس، لاس بالماس وجاره أتليتكو دي مدريد. واستطاع المدرب مولوني Molowny استغلال مواهب اللاعبين وتحقيق أداء متميز خارج قلعة الريال مدريد أيضا. وكان الانتصار على فريق خيخون بنتيجة (1-0) في المباراة التي جرت على ملعب (مولينون) بهدف من سانتيانا Santillana مفتاح النصر والفوز بلقب الدوري الإسباني السادس.
وكان لموت رئيس النادي تأثيرا كبير على الأداء الرائع للميرينغي. وأراد النادي تكريم سانتياغو برنابيو Santiago Bernabéu عقب وفاته، وتخليد العمل الكبير الذي كان قدمه للنادي في الذاكرة الجماعية ولذلك أطلق بطولة (سانتياغو برنابيو) التي شهدت نسختها الأولى في 31 أغسطس عام 1979 والتي شارك فيها أربعة فرق من عمالقة كرة القدم هي ريال مدريد واياكس الهولندي وبايرن ميونخ الألماني وميلان الإيطالي.
وكان ميغيل مونيوث، الذي لقّب بعراب جيل مدريد (yeyé) حطم رقما قياسيا باستمراره على رأس الفريق كمدير فني. حيث استمر على رأس الفريق مدة 14 عاما ترك فيها بصمته الناجحة بقوة، إذ لم تتوقف الألقاب عن الهطول على النادي وعلى معرض جوائز ريال مدريد خلال فترة قيادته للفريق، وغادر مونيوث الفريق في الموسم 1973-1974 مانحا مكانه لخلفيته لويس مولوني Luis Molowny .
وفي عام 1974، أي بعد 30 عاما من ولادة التنافس بين ريال مدريد وبرشلونة، انتصر الفريق الملكي بشكل ساحق على برشلونة بنتيجة (4-0) في المباراة النهائية ببطولة كأس الملك تحت قيادي المدير الفني لويس مولوني Luis Molowny . وكانت تلك بداية موفقة للمدرب الجديد واستطاع ان يغذّي روح المنافسة التي زرعها سابقه في المنصب المدرب ميغيل مونيوث Miguel Muñoz
وضم النادي الى صفوف الفريق الأول في 19 نوفمبر 1976 اللاعب الوافد من مدينة ملقة الاسبانية خوان غوميز الملقب بـ "خوانيتو" Juan Gómez . وحقق اللاعب حلمه بالدفاع عن قميص ريال مدريد بعد عام من ذلك. وقد اثبت اللاعب جدارته ومهارته الكروية منذ اللحظة الأولى. وخاض اول مباراة له على ملعب (كامب نو) امام الغريم برشلونة، وقدم خلالها أداء متميزا، وساهم في صنع النصر للفريق الملكي بنتيجة (2-3). وفي موسمه الأول مع الفريق الملك فاز الفريق بالدوري الإسباني ودافع بقوة عن قميص ريال مدريد.
وفي موسم 1976-1977 انخفض مستوى الفريق الأول وتمت المراهنة على ضم لاعبين جدد الى الفريق. وكان سانتياغو برنابيو Santiago Bernabéu واغسطين دومينغيث، الأمين العام للنادي سافرا الى مدينة دوسلدروف، بدعوة من رئيس نادي نادي بوروسيا مونشنغلادباخ، حيث تابعا مباراة جمعت بين الفريق الألماني وفريق (دينامو كييف)، عندها التفت برنابيو الى مرافقه دومينغيث وخاطبه قائلا " الرقم 10 يلعب بشكل جيد، ولكن يجب ضم اللاعب رقم 8" وكان ذلك هو اولي ستيلكه Uli Stielike ، احد النجوم الصاعدة في الفريق الألماني. وبعد ساعات من ذلك وقع الألماني على وثيقة تفيد بالتزامه بالانضمام الى ريال مدريد على ورقة في احدى فنادق المدينة الى ان تم صياغة عقده.
وفي 4 يونيو عام 1980 خاض ريال مدريد مباراة نهائي كأس الملك فريدة من نوعها وغير عادية على ملعب (سانتياغو برنابيو)، وكانت المنافسة بين الفريق الأول والرديف في النادي، بين ريال مدريد وفريق كاستيا، وانتهى بفوز الفريق الأول بنتيجة (6-1). لكن النتيجة لم تكن الأكثر أهمية في ذلك اللقاء، بل مشاهدة لقاء فريد بين فريقين في النادي نفسه. وكان ذلك احتفال أخويا ملأ بالمشاهدين والمشجعين جميع مقاعد الملعب. وفي ذلك الموسم أحرز ريال مدريد لقبا اخر هو الدوري الاسباني.